الشمر هو نبات عشبي ثنائي الحول أو معمر (يعيش لفترة أطول من سنتين)، اسمه العلمي (Foeniculum vulgare)، وتنمو عشبة الشمر لارتفاع يصل إلى 80-150سم، ولها رائحة عطرية قوية. يُعتبر الموطن الأصلي لهذا النبات بلاد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ولكنّه انتشر حتى وصل إلى إنجلترا وألمانيا والأرجنتين وجنوب ولاية تيرول، كما أنّه يُزرع في هذه الأيام في إيران والهند والصين، ويتم استعمال كلٍّ من ثمرة الشمر وبذوره وزيته الأساسي.[١]
تستعمل بذور الشمر كنوع من البهارات في العديد من الأطباق، وخاصة الكعك والحلويات، ويعرف الشمر بعدة أسماء، منها الشّمار، والحبّة الحلوة، والسّنوت، وحبة الحلاوة العربيّة، والشّومر، والبسباس، وقد استخدم الشمر من قبل الفراعنة في تسكين الآلام وعلاج نزلات البرد، كما أنه يعتبر ذا مكانة خاصّة لدى المسلمين[٢] لما ذكره الرّسول محمد عليه السّلام في الحديث الشّريف: (عليكم بالسَّنَا والسَّنُّوتِ، فإنَّ فيهما شِفاءً من كلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ، وهُوَ الموتُ).[٣]
فوائد الشمرمن بعض فوائد الشمر الصحية ما يأتي:[٤]
تقترح بعض الدراسات الحديثة أنّ عشبة الشومر قد تساهم في كبح الشهيّة ومحاربة السمنة؛ حيث وجدت دراسة أجريت على حيوانات التجارب أنّ احتواء الحمية على زيت الشمر الأساسي بمقدار 100ملجم/ كجم يقلّل من كمية الطعام المتناولة،[٥] كما وجدت دراسة أخرى أجريت على حيوانات التجارب أنّ العلاج بالروائح العطرية بزيت الشمر الأساسي لمدة 10 دقائق مرّتين يوميا قد حسّن من قدرة هذه الحيوانات على هضم الطعام، كما أنّه قلل من السعرات الحرارية التي تحصل عليها الحيوانات من الطعام الذي تتناوله.[٦]
يحتوي الشمر أيضاً على مركب الميلاتونين الذي وجدت له تأثيرات محاربة للسمنة عن طريق تحفيز ظهور الدهن البني الذي يحرق الدهون في الجسم بدلاً من تخزينها، الأمر الذي يُحارب السمنة والعديد من المشاكل الصحية المرتبطة بها، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع من الثاني، وارتفاع كولسترول ودهون الدم.[٧]
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن خسارة الوزن تحتاج إلى استراتيجية كاملة تتكون من حمية مناسبة مخصصة لخسارة الوزن وممارسة الرياضة وتعديل السلوكيات التغذوية، ولا يصح الاعتماد على الشمر وحده لخسارة الوزن ومعالجة السمنة.
الأعراض الجانبية ومحاذير استعمال الشمريُعتبر تناول الشمر بالكميّات الاعتيادية الموجودة في الحمية آمناً، ولكن لا توجد معلومات كافية عن مدى أمان استعماله بجرعات علاجية،[٢] وذلك على الرغم من عدم تسجيل أعراض جانبية لاستعماله بالجرعات الصحيحة المحددة،[١] ولكن يمكن أن يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من الجزر والكرفس وحبق الراعي من حساسية تجاه الشمر أيضاً.[٢]
ويجب الحذر عند تناول الشمر في الحالات الآتية:[٢]
بالنسبة لزيت الشمر تكون الجرعة 0.1-0.6 ملل يوميّاً لمدة لا تتجاوز الأسبوعين، ويجب الالتزام بالمنتجات المخصصة للاستعمال الداخلي. أما بالنسبة لبذور الشمر فتستعمل البذور المطحونة لتحضير شاي الشمر؛ بحيث تكون الجرعة اليومية 5-7 جرامات منه.[١]
التفاعلات الدوائية للشمريمكن أن يقلل تناول الشمر من فعاليّة أدوية منع الحمل وأدوية الإستروجين وعقار التاموكسيفين (Tamoxifen) المستعمل في الوقاية والعلاج من أنواع السرطان التي يحفّزها الإستروجين، كما أنّه يمكن أن يُقلّل من امتصاص المضاد الحيوي (Ciprofloxacin)، ولذلك يجب تأخير تناوله لمدة ساعة على الأقل بعد تناول هذا الدواء.[٢]
المقالات المتعلقة بفوائد عشبة الشمر للتنحيف